ابن سليمان المفسر الذي رمي بالتجسيم، كذبوه وهجروه كما في التقريب (١)، ثم إن يحيى بن أبي كثير لا يروي عن الصحابة.
وعند قوله تعالى:{وَعُرِضُوا عَلَى رَبِّكَ صَفًّا}[الكهف: ٤٨]، استدل على أن {صَفًّا} هي بمعنى (صفوفًا) بحديث نقله عن القرطبي: "إن الله تعالى ينادي يوم القيامة بصوت رفيع غير فظيع ... "(٢). والحديث عند التحقيق إن لم يكن موضوعًا فهو ضعيف لا يصح (٣).
وعند قوله تعالى: {وَلَهُمْ رِزْقُهُمْ فِيهَا بُكْرَةً وَعَشِيًّا (٦٢)} [مريم: ٦٢]، يستدل بحديث أنه ليس في الجنة ليل، يرويه عن الترمذي الحكيم، وليس هو الترمذي صاحب السنن في نوادر الأصول، والحديث:"ليس هناك ليل إنما هو ضوء ونور، يَرُدُّ الغدوَّ على الرواح، والرواحَ على الغدوِّ"(٤). والحديث عزاه صاحب كنز العمال للحكيم الترمذي مرسلًا (٥).
٢ - استشهاده بالشعر: ومن منهجه في التفسير أيضًا أن يستعين بالشواهد الشعرية في تفسيره للمفردات القرآنية (٦)، حتى زادت الأبيات التي اسشهد بها في الأجزاء التي نشرها على ألفي بيت شعر. وأحيانًا يستدل ببعض الأبيات التي فيها ما يخدش الحياء، ويكون الأوْلى للكاتب أن يتجنبها ومن الأمثلة على ذلك: