استدل أهل القول الثالث: بأن القنوت بعد الركوع قنوت في غير محل القنوت، فلا يصح (٢).
الحالة الثانية: أن يتذكر القنوت بعد الشروع في السجود.
إذا تذكر القنوت بعد الشروع في السجود فإن العلماء مختلفون في حكم سجود السهو لمن تركه، على أربعة أقوال:
القول الأول:
يشرع سجود السهو لمن ترك القنوت.
وهو المذهب عند الشافعية (٣)، ورواية عن أحمد وهي المذهب (٤).
وقال به الحسن في رواية، والأوزاعي، وحماد، وهُشيم (٥)،
(١) ينظر: النووي: المجموع (٣/ ٤٣٨). (٢) ينظر: ابن الهمام، فتح القدير (١/ ٤٢٩). (٣) ينظر: النووي، المجموع (٣/ ٤٣٨). (٤) رواية عبد الله، وصالح. ينظر: عبد الله، المسائل (٩٤)، وصالح، المسائل (٢/ ٣٠٦)، والمرداوي، الإنصاف (٣/ ٦٨٠). (٥) هُشيم بن بشير السُّلمي، أبو معاوية الواسطي، ثقة ثبت كثير التدليس، مات عام ١٨٣ هـ. ابن حجر، التقريب (١٠٢٣).