شهر صفر سنة خمس وأربعمائة (١) ٤٠٥ هـ -١٠١٤ م، وأرخ وفاته الخليلي في "الإرشاد"(٣/ ٨٥٢) سنة ثلاث وأربعمائة. قال شرف الدين المقدسي في "الأربعين" ص (٤٠٦): الأول أصح. ونقل الذهبي في "النبلاء"(١٧/ ١٦٦) كلام الخليلي واستغربه. وقال في "التاريخ"(٢٧/ ١٢٦): وهم الخليلي في وفاته. وقال السبكي في "طبقاته"(٤/ ١٦١): كذا صح وثبتت وفاته سنة ٤٠٥ هـ، ووهم من قال: سنة ٤٠٣ هـ. وكذا وهم الخليلي في ذلك ابن كثير في "طبقاته"(١/ ٣٥٩)، وأما ابن القطان الفاسي فقد قال في كتابه "بيان الوهم والإيهام"(٥/ ٦٤٤): لا أذكر وفاته.
وأما عن سبب وفاته، فقد ذكر أبو موسى المديني في "مصنفه" أنه دخل الحمام واغتسل وخرج فقال: آه، وقُبض روحه، وهو مُتّزِرٌ لم يلبس قميصه بَعْدُ، وصلى عليه القاضي أبو بكر الحيري (٢).
** رؤيا رؤيت له بعد موته:
قال الحسين بن أشعث القرشي: رأيت الحاكم في المنام على فرس في هيئة حسنة، وهو يقول: النجاة. فقلت له: أيها الحاكم، في ماذا؟ قال في كتبة الحديث (٣).
(١) "المنتخب من السياق" ص (١٧)، "الأربعين" ص (٤١٢). (٢) "طبقات ابن عبد الهادي" (٣/ ٢٤٣). (٣) "النبلاء" (١٧/ ١٧٣)، "طبقات السبكي" (٤/ ١٦١).