٢٧ - وعن ابن عباس رضى اللَّه عنهما قال: قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "من تَسَمَّعَ حديث قوم وهم له كارهون صُبَّ فى أذنيه الآنُكُ يوم القيامة" يعنى الرصاص. أخرجه البخارى.
[المفردات]
تسمع حديث قوم: أى أصغى إلى قوم يتكلمون.
وهم له كارهون: أى وهم لا يحبون أن يسمع حديثهم.
صُبَّ فَى أذنيه: أى أُلْقِىَ فى أذنيه.
الآنُكُ: بالمد وضم النون هو الرصاص يعنى المُحْمَى فى النار والنحاس المَغْلِىّ.
[البحث]
أورد البخارى رحمه اللَّه هذا الحديث فى كتاب التعبير فى (باب من كذب فى حلمه) قال: حدثنا على بن عبد اللَّه حدثنا سفيان عن أيوب عن عكرمة عن ابن عباس عن النبى -صلى اللَّه عليه وسلم- قال:"من تحلَّم بحُلْم لم يره كُلِّفَ أن يعقد بين شعيرتين ولن يفعل، ومن استمع إلى حديث قوم وهم له كارهون أو يفرون منه صُبَّ فى أذنه الآنك يوم القيامة، ومن صَوَّرَ صورة عُذِّبَ وكُلِّفَ أن ينفخ فيها وليس بنافخ" ولا شك أن حال الناس لا يخلو من وجود أشخاص يضطرون إلى التدارس فى حال من أحوالهم الخاصة كتشاور فى شأن زواج أو عقد صفقة لا يحبون أن يطلع عليها أحد فحمى الإِسلام لهم حريتهم وحرَّم على المسلم أن يحاول استراق أسرارهم، كشف سترهم، وتوعد