وسعيد بن محمد الجرمى وخلف بن هشام وخالد بن خداش وغيرهم، وحدث عنه الحارث بن أبى أسامة مع تقدمه عليه والحسين بن صفوان البرذعى وأبو بكر النجاد وأحمد بن خزيمة وأبو بكر الشافعى وغيرهم. قال ابن أبى حاتم: كتبت عنه مع أبى وهو صدوق وكان فصيحا بليغا فى الوعظ، وقد سأل الرشيد ولده عنه قال له: كيف محبتك لمؤدبك؟ قال: كيف لا أحبه وهو أول من فتق لسانى بذكر اللَّه، وهو مع ذاك إذا شئت أضحكك وإذا شئت أبكاك فأمر بإحضاره وطلب منه أن يحدثه فابتدأ فى أخبار الخلفاء ومواعظهم فبكى بكاء شديدا، ثم ابتدأ فذكر نوادر الأعراب فضحك ضحكا كثيرا. وقد توفى ابن أبى الدنيا فى جمادى الأولى سنة إحدى وثمانين ومائتين رحمه اللَّه.
[البحث]
تقدم الكلام على التحذير من الغضب فى الحديث الثانى والثانى عشر من أحاديث هذا الباب وأطلت الكلام على مضار الغضب هناك.