ضَارَّهُ اللَّه: أى أدخل اللَّه عليه مضرة مثلها وجازاه من جنس فعله.
ومن شاق مسلما: أى ومن أدخل المشقة على مسلم وألحق به الحرج من غير حق.
شق اللَّه عليه: أى أدخل اللَّه عليه المشقة وألحق به الحرج.
[البحث]
أخرج أبو داود هذا الحديث من طريق قتيبة بن سعيد عن الليث عن يحيى عن محمد بن يحيى بن حبان عن لؤلؤة عن أبى صرمة صاحب النبى -صلى اللَّه عليه وسلم- أنه قال:"من ضَارَّ أضَرَّ اللَّه به، ومن شَاقَّ شَاقَّ اللَّه عليه" اهـ وقال الترمذى: حدثنا قتيبة ثنا الليث عن يحيى ابن سعيد عن محمد بن يحيى بن حبان عن لؤلؤة عن أبى صرمة أن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- قال:"من ضارَّ ضارَّ اللَّه به، ومن شاقَّ شَاقَّ اللَّه عليه" وفى الباب عن أبى بكر، هذا حديث حسن غريب اهـ وقد تقدم فى بحث الحديث الرابع من أحاديث باب إحياء الموات ما جاء فى كتاب اللَّه تبارك وتعالى من تحريم المضارة، وأن تحريمها قد أطبق عليه علماء الإِسلام.
[ما يفيده الحديث]
١ - أن إلحاق المشقة أو إدخال الضرر على المسلم من أقبح الصفات.
٢ - وأن أذية المسلم من الكبائر.
٣ - تهديد من يؤذى مسلما بأن اللَّه تبارك وتعالى يجازيه من جنس عمله.