ومعاشرتها فى المودة والرفق والشفقة والملاطفة والتعاون فى الخير كأنكم أبناء رجل واحد.
لا يظلمه: أى لا يتعدى عليه.
ولا يخذله: أى ولا يترك إعانته ونصرته فى الحق ما دام قادرا على ذلك.
ولا يحقره: أى ولا يزدريه.
بحسب امرئ من الشر أن يحقر أخاه المسلم: أى إن الإنسان يبلغ الذروة من الشر إذا احتقر أخاه المسلم.
[البحث]
قد تقدم ما تضمنه هذا الحديث العظيم فى جمل من الأحاديث المتقدمة كالحديث الرابع والعشرين والتاسع والعشرين من أحاديث كتاب البيوع، والحديث الثامن والثانى عشر من أحاديث باب البر والصلة، والحديث الأول والثالث والرابع والسابع والثامن والرابع عشر من أحاديث هذا الباب، وهذا اللفظ الذى ساقه المصنف قد أخرجه مسلم من طريق داود (يعنى ابن قيس) عن أبى سعيد مولى عامر بن كريز عن أبى هريرة وفى لفظ لمسلم من طريق أسامة (وهو ابن زيد) أنه سمع أبا سعيد مولى عبد اللَّه بن عامر بن كريز يقول: سمعت أبا هريرة يقول: قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- فذكر نحو حديث داود وزاد ونقص، ومما زاد فيه:"إن اللَّه لا ينظر إلى أجسادكم ولا إلى صوركم، ولكن ينظر إلى قلوبكم" وأشار بأصابعه إلى صدره اهـ.