كلكم جائع إلا من أطعمته فاستطعمونى أُطْعِمْكُمْ، يا عبادى كلكم عار إلا من كسوته فاستكسونى أكسُكُمْ، يا عبادى إنكم تخطئون بالليل والنهار، وأنا أغفر الذنوب جميعا فاستغفرونى أغفر لكم، يا عبادى إنكم لن تبلغوا ضُرِّى فَتَضُرُّونى ولن تَبْلُغُوا نَفْعى فتنفعونى، يا عبادى لو أن أولكم وآخركم وإنسَكُمْ وَجِنَّكُمْ كانوا على أتقى قلب رجل واحد منكم ما زاد ذاك فى ملكى شيئا، يا عبادى لو أن أوَّلكُمْ وآخركم وإنسكم وجنكم كانوا على أفجر قلب رجل واحد ما نقص ذلك من ملكى شيئا، يا عبادى لو أن أولكم وآخركم وإنسكم وجنكم قاموا فى صعيد واحد فسألونى فأعطيت كلَّ إنسان مسألته ما نقص ذلك مما عندى إلا كما يَنْقُصُ المخيط إذا أُدْخِلَ البَحْرَ، يا عبادى إنما هى أعمالكم أُحْصِيها لكم ثم أُوَفِّيكُمْ إيَّاهَا فَمَنْ وَجَدَ خَيْرًا فليحمد اللَّه ومن وجد غير ذلك فلا يَلومنَّ إلا نفسه" ثم ساقه من طريق أبى أسماء عن أبى ذر قال: قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- فيما يروى عن ربه تبارك وتعالى: إنى حرمت على نفسى الظلم وعلى عبادى فلا تظالموا" قال مسلم: وساق الحديث بنحوه، وحديث أبى إدريس الذى ذكرناه أتم من هذا اهـ.
[ما يفيده الحديث]
١ - تحريم الظلم.
٢ - وأن الظلم صفة قبيحة لا يليق بمسلم أن يتخلق بها.