للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

فرآه رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- مُوَلِّيًا، فَأمَرَ به فَدُعِىَ، فلما جاء قال: "ماذا معك من القرآن؟ " قال: معى سورة كذا وسورة كذا عَدَّدَها، فقال: "تقرؤهن عن ظهر قلبك؟ " قال: نعم. قال: اذهب فقد مَلَّكْتُكَهَا بما معك من القرآن" متفق عليه، واللفظ لمسلم، وفى رواية قال له: "انطلق فقد زَوَّجْتُكَهَا فَعَلِّمْهَا من القرآن" وفى رواية للبخارى: "أَمْلَكْنَاكَهَا بما معك من القرآن" ولأبى دواد عن أبى هريرة قال: "ما تحفظ؟ " قال: سورة البقرة والتى تليها، قال: "قم فعلمها عشرين آية".

[المفردات]

امرأة: قيل هى خولة بنت حكيم أو ليلى بنت الخطيم وقيل أم شريك إلا أن ابن سعد ذكر فى الطبقات أن أم شريك لما وهبت نفسها للنبى ولم يتزوجها رفضت أن تتزوج غيره حتى ماتت رضى اللَّه عنها. قال الحافظ فى الفتح: لم أقف على اسمها.

أهب لك نفسى: أى أتزوجك من غير عوض.

فصَعَّدَ النظر فيها وصَوَّبه: أى رفع البصر إليها وخفضه بمعنى أنه نظر أعلاها وأسفلها وتأملها.

ثم طأطأ رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- رأسه: أى خفض رأسه وصمت -صلى اللَّه عليه وسلم- حياء من مواجهتها بالرد أو انتظارا للوحى أو تفكرا فى جواب يناسب المقام كما قال الحافظ فى الفتح.

أنه لم يقض فيها شيئًا جلست: أى أنه لم يبتَّ فى أمرها بالقبول

<<  <  ج: ص:  >  >>