هَذِه الجَادَّةِ، وتَبْصِيرِ مَنَارَاتِها ... فعَسَانِي آخُذُ بَيَدِ مَنْ رَامَ إرْثَ الأنْبِيَاءِ إلى بَابِ العِلْمِ، بِسَبِيلٍ قَرِيبٍ، ونَظَرٍ أرِيبٍ، مِمَّا سَيقرِّبُ الطَّرِيقَ للمُبْتَدِي، ويُبَصِّرُ السَّبِيلَ للمُنْتَهِي، والعَاقِبَةُ للتَّقْوَى (١).
ومَا كُنْتُ مُسْتَنْكِفًا في هَذِه الطَّبْعَةِ الثَّالِثَةِ لكِتَابِ (المَنْهجِ العِلْمِيِّ) مِنْ تَوْرِيدِ بَعْضِ الزِّيَادَاتِ العِلْمِيَّةِ والتَّصْحِيحَاتِ القَيِّمَةِ الَّتِي قَضَاها مَمْحُوْضُ النَّصِيحَةِ، ومَمْحُوْصُ الأمَانَةِ، فَإلى المَوْعُوْدِ، وإلى الله تُرْجَعُ الأمُوْرُ (٢)!
(١) هُنَاكَ كَثِيرٌ مِنَ التَّوَالِيفِ العِلْمِيَّةِ الآخِذَةِ بيَدِ طَالِبِ العِلْمِ إلى بَيَانِ مَنْهَجِ العِلْمِ والتَّعَلُّمِ، وفَضَائِلِه، وغَوَائِلِه، وطَرَائِقِه، وشَرَائِطِهِ، وآدَابِهِ، فَمِنْ جِيَادِها وحِسَانِها: "جَامِعُ بَيَانِ العِلْمِ وفَضْلِه" لابنِ عَبْدِ البرِّ، و"الجامِعُ لآدَابِ الرَّاوي" و"الفَقِيهُ والمتفَقِّهُ" كِلاهُمَا للخَطِيبِ البَغْدَادِيِّ، و"أخْلاقُ العُلَماءِ" للآجُرِّي، و"تَذْكِرَةُ السَّامِعِ والمُتكلِّمِ" لابنِ جَمَاعَةَ، و"تَعْلِيمُ المُتَعَلِّمِ طَرِيقَ التَّعَلُّمِ" للزَّرْنُوْجِيِّ، و"أدَبُ الطَّلَبِ" للشَّوكَانيِّ، و"حِلْيَةُ طَالِبِ العِلْمِ" لبكرٍ أبو زَيدٍ، وهُنَاكَ غَيرُ مَا ذُكِرَ.(٢) كَانَ الانْتِهَاءُ مِنْ تَصْحِيحَاتِ هَذِه الطَّبْعَةِ الثالِثَةِ ضُحَى يَوْمِ الأرْبِعَاءِ، المُوَافِقَ للعِشْرِينَ مِنْ شَوَّالٍ، لعَامِ ألْفٍ وأرْبَعْمائَةٍ وثَمانٍ وعِشْرِينَ (٢٠/ ١٠ / ١٤٢٨).
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://mail.shamela.ws/page/contribute