قال النووي -رحمه الله تعالى- في شرحه هذا الحديث في "صحيح مسلم": "والحثو هو الحفن باليدين، وهذا الحثو الذي يفعله هذا الخليفة يكون لكثرة الأموال والغنائم والفتوحات مع سخاء نفسه" (٥). اهـ.
(١) القَفيز: مكيال لأهل العراق، ثمانية مكاكيك، يقدر بخمسة أوسق. (٢) المُدْيُ: مكيال لأهل الشام يسع خمسة وأربعين رِطلَا، قيل: يسع تسعة عشر صاعًا. (٣) يبعد أن تحمل الخلافة الراشدة الأخيرة المذكورة في حديث حذيفة -رضي الله عنه- الآنف الذكر، على خلافة عمر بن عبد العزيز؛ لقربها من الخلافة الراشدة، حتى يقال: إنه خامس الخلفاء الراشدين، ولعل أبا نضرة وأبا العلاء نظرا إلى قوله -صلى الله عليه وسلم- في الحديث: "في آخر أمتي"، فإن عمر بن عبد العزيز من أولها وليس من آخرها، كما أن خلافته لم تكن بعد ملكين: ملكٍ عاض، ثم ملك جبري. (٤) أخرجه مسلم رقم (٢٩١٣)، (٢٩١٤)، والإمام أحمد (٣/ ٣٨، ٣١٧، ٣٣٣)، وانظر: "مجمع الزوائد" (٧/ ٣١٦). (٥) "شرح النووي" (١٨/ ٤٠).