وتعمل بها لأخلدنك في الحبس ما بقيتَ وبقيتُ، ولأحرمنك العطاء ما كان لي سلطان". ثم سافر في الساعة التي نهاه عنها، ولقي القوم فقتلهم، وهي وقعة النَّهْرَوَان الثابتة في الصحيح لمسلم، ثم قال: "لو سِرْنا في الساعة التي أمرنا بها، وظفرنا، وظهرنا، لقال قائل: سار في الساعة التي أمر بها المنجم، ما كان لمحمد -صلى الله عليه وسلم- منجم ولا لنا مِن بعده، فتح الله علينا بلاد كِسرى وقيصر وسائر البُلدان"، ثم قال: "يأيها الناسُّ؛ توكلوا على الله وثقوا به؛ فإنه يكفي ممن سواه" (١) اهـ.