قَيْلُ: اسمُ رجلٍ، وجاء في القرآن:{وَأَنْتُمْ سَامِدُونَ}، قال أبو عبيدةَ: لاهون (٢)، والله أعلم» (٣).
وقال نَشْوَانُ الحِمْيَرِي (ت:٥٧٣)(٤): «السَّمود: اللَّهوُ والغِناءُ، يقال: سَمَدَتِ القَينَةُ: إذا غنَّتْ، بِلُغَةِ حِمْيَرَ. والسَّامدُ: اللاهي، قال تعالى:{وَأَنْتُمْ سَامِدُونَ}[النجم: ٦١]: لاهون»(٥).
٣ - وعن ابن عباسٍ «أنه أبصرَ رجلاً يسوقُ بقرةً، فقالَ: من بعلُ هذه؟ فدعاه، فقالَ: ممن أنت؟ قالَ: من أهلِ اليمنِ.
فقال: هي لغةُ {أَتَدْعُونَ بَعْلاً}[الصافات: ١٢٥]؛ أي: ربّاً» (٦).
(١) نُسِبَ هذا البيتُ لِهُزَيْلَةَ بنتِ بكرٍ كما في تاج العروس، مادة (سمد)، والبيت في تهذيب اللغة (١٢:٣٧٨)، ومقاييس اللغة (٣:١٠٠)، والمعجم المفصل في شواهد العربية (٢:٢١٥). (٢) مجاز القرآن (٢:٢٣٩). (٣) جمهرة اللغة (٢:٦٤٨). (٤) نشوان بن سعيد الحميري، اليمني، اللغوي، استولى على قلاع وحصون، وقدَّمه أهل جبل صَبِرٍ حتى صار ملكاً عليهم، وله تصانيف من أجلِّها: شمس العلوم ودواء كلام العرب من الكَلوم، وهو مرتب على وزن الكلمة، توفي سنة (٥٧٣). ينظر: معجم الأدباء (١٩:٢١٧ - ٢١٨)، وإشارة التعيين (ص:٣٦٢). (٥) شمس العلوم ودواء كلام العرب من الكلوم، لنشوان الحميري، ط: عالم الكتب، بيروت (٢:٤٢٣). وينظر: غريب الحديث، للحربي (٢:٥٢٠ - ٥٢١)، وديوان الأدب، للفارابي، تحقيق: أحمد مختار عمر (٢:١٠٥)، وكتاب الأفعال، للسرقسطي، تحقيق: حسين محمد شرف (٣:٥٣٥). (٦) ينظر: الدر المنثور (٧:١١٩)، وقد ذكر أن ابن أبي حاتم وإبراهيم الحربي قد أخرجاه. وقد أورد في الصفحة نفسها روايتين عن ابن عباس، وهما مشابهتان لهذه الرواية. =