ﷺ طوبى، فقال النبي ﷺ:«يا أبا بكر هل بلغك ما طوبى؟».
قال: الله ورسوله أعلم.
قال: «طوبى شجرة في الجنة، لا يعلم طولها إلا الله ﷿، يسير الراكب تحت غصن من أغصانها سبعين خريفاً، ورقها الحلل (١)، تقع عليها الطير كأمثال البخت (٢)».
فقال أبو بكر: يا رسول الله، إن هناك لطيراً ناعمة (٣).
قال:«أنعم منه من يأكله، وأنت منهم إن شاء الله ﷿»(٤).
(١) قال ابن الأثير: (الحلة: واحدة الحُلَل، وهي برود اليمن، ولا تُسَمَّى حُلَّة إلا أن تكون ثوبَين من جنس واحد (في الدر النثير: قال الخطابي: الحلة ثوبان: إزاء ورداء، ولا تكون حلة إلا وهي جديدة تحل من طيها فتلبس) (النهاية مادة حلل). (٢) البُخت: جمال طوال الأعناق (النهاية ١/ ١٠١). (٣) وقع في النسخة المختصرة (إنها لناعمة). (٤) أخرجه من طريق المؤلف ابن طولون في الأحاديث المائة (٣٢). ونقله ابن كثير في تفسيره ٧/ ٥٢٣، عن المؤلف. وأخرجه الآجري في الشريعة ٢/ ٤٥ (٦٦٧)، وابن بطة في الإبانة (المختار من الإبانة ٣/ ٨٦ (٦٥)، والخلعي في فوائده ٩ ق ١٣١/ أ (كما في هامش الرياض النضرة ٢/ ١٠٩)، من طريق أبي طالب عبد الجبار بن عاصم، به. وعزاه السيوطي في الدر المنثور ٨/ ٤٥١ إلى ابن مردويه. قلت: وإسناده موضوع، فيه عبد الله بن زياد الرملي، متروك (لسان الميزان ٣/ ٢٨٨). وفيه أيضاً زرعة بن إبراهيم الدمشقي، قيل: كان يضع الحديث (لسان الميزان ٢/ ٤٧٥). ويغني عنه ما قبله، والله أعلم.