((الحُقْب: الدهر، واختلفوا في تفسيره، فقالوا ثلاثون سنة، وقالوا ثمانون (...) والصحيح أن الحقب برهة طويلة لا حد لها، وأُنِّثَ على معنى البرهة والمدة؛ لأن تذكير الحُقب غير حقيقي، وهذا أوجه من أن يقال الحقب جمع حِقبة؛ إذا أراد بها السنة؛ لأن ((فِعْلَة)) قلما تجمع على ((فُعْل)))) (٢).
والقرينة الصرفية التي لجأ أبو العلاء هنا يمكن أن نسميها بقرينة الاستعمال الصرفي؛ فهو لم يلجأ لقرينة صرفية من داخل بنية الكلمة لتحديد معناها بل لجأ للاستعمال الصرفي لتحديد المعنى المناسب والأوجه.
(١) يُنْظَرُ ديوان أبي تمام بشرح التبريزي: [٢/ ٣٢٩ب١٦]. ولمزيد من المواضع ينظر ديوان أبي تمام: [١/ ١٤٤]، [١/ ١٥٠، ب١٣]، [١/ ٣٠]، [١/ ٥٧]، [٢/ ١٧٥، ب٣٩]، [٢/ ٢٤٠، ب١٤]، [٣/ ٥١ ـ ٥٢، ب٢٠]. (٢) يُنْظَرُ ديوان أبي تمام بشرح التبريزي: [١/ ١٧٧ب١].