ـ وقال أبوالعلاء عند قول أبي تمام يمدح الواثق:
أَحذاكَها صَنَعُ اللِسانِ يَمُدُّهُ ... جَفرٌ إِذا نَضَبَ الكَلامُ مَعينُ [بحر الكامل]
((... ((والجفر)) بئر واسعة الفم، يقول بعضهم إنها تكون غير مطوية، وهي مع ذلك قليلة الماء، وقد ذكرها هاهنا في معنى يدل على الغزارة)) (١).
ـ وقال أبوالعلاء عند قول أبي تمام:
فَتحُ الفُتوحِ تَعالى أَن يُحيطَ بِهِ ... نَظمٌ مِنَ الشِعرِ أَونَثرٌ مِنَ الخُطَبِ [بحر البسيط]
((والأبين في غرض الشاعر أن يكون ((فتح الفتوح)) منصوبا مبينا لقوله ما حل بالأوثان (٢))) (٣).
ـ وقال عند قول أبي تمام يمدح المعتصم بالله ويذكر حريق عمورية وفتحها:
ما رَبعُ مَيَّةَ مَعمورًا يُطيفُ بِهِ ... غَيلانُ أَبهى رُبًى مِن رَبعِها الخَرِبِ [بحر البسيط]
((وفي بيت الطائي حذف يدل عليه المعنى (...) فكأن المعنى: ((ما ربع مية في نفس غيلان أبهى من هذا الربع الخَرِب في أعين المسلمين)))) (٤).
وهناك الكثير من تلك القرينة السياقية الخالصة (٥).
(١) يُنْظَرُ ديوان أبي تمام بشرح التبريزي: [٣/ ٣٣١ب٤٤].(٢) يقصد قول أبي تمام في البيت السابق:لَوبَيَّنَت قَطُّ أَمراً قَبلَ مَوقِعِهِ ... لَم تُخفِ ما حَلَّ بِالأَوثانِ وَالصُلُبِ(٣) يُنْظَرُ ديوان أبي تمام بشرح التبريزي: [١/ ٤٥ـ٤٦ب١٢].(٤) يُنْظَرُ ديوان أبي تمام بشرح التبريزي: [١/ ٥٧ب٣٢].(٥) لمزيد من المواضع ينظر المواضع الآتية من ديوان أبي تمام: [١/ ١٠٠]، [١/ ١١١ ـ ١١٢، ب ٨]، [١/ ١٢٣]، [١/ ١٥، ب١٢]، [١/ ١٥٥، ب٣٠]، [١/ ١٦٣، ب٢٢]، [١/ ١٦٥، ب٣٠]، [١/ ١٦٧، ب٣٧ هام]، [١/ ٢٠٦ ـ ٢٠٧، ب٢٥]، [١/ ٢٨٩، ب٣٠]، [١/ ٣٦٥، ب٣١]، [١/ ٣٨١ ـ ٣٨٢، ب٤٨]، [١/ ٥٠، ب٢١]، [١/ ٧٠، ب٦٠]، [١/ ٧٥، ب٢]، [٢/ ١٥٥، ب١١]، [٢/ ١٦٧، ب٥]، [٢/ ١٦٧، ب٧]، [٢/ ١٧٧، ب٤٤]، [٢/ ٢٢٣، ب١]، [٢/ ٢٣٦، ب٧]، [٢/ ٢٣٧، ب٨]، [٢/ ٢٦٥، ب١٤]، [٢/ ٢٦٦]، [٢/ ٢٨٠، ب٢٠]، [٢/ ٣١٩، ب٣]، [٢/ ٣٤١، ب١، ٢]، [٢/ ٣٦١، ب٨]، [٣/ ١١، ب٢٥]، [٣/ ١١٤، ب٤]، [٣/ ٢١، ب١ هام]، [٣/ ٢٤٨، ب٣]، [٣/ ٣٠٩، ب٤]، [٣/ ٣٨، ب٢٢]، [٣/ ٩٧ ب٣٥] [٤/ ٢٢، ب٢٩]، [٤/ ٢٦، ب٤٠]، [٤/ ٢٩، ب٣٧]، [٤/ ٨٣ ب١٩]
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://mail.shamela.ws/page/contribute