((عادة العرب إذا خففوا الهمزة في مثل: ((يلؤُم)) أن يلقوا الحركة على اللام، ويحذفوا الهمزة؛ فيقولوا:((يَلُم)) وفي ((يسأم)) ((يَسَم))، وفي: ينئِم ((يَنِم))، وبعضهم يقولون: يلوم، ويسام وينيم الليث؛ وذلك رديء، قليل في كلامهم)) (١).
وإذا كان القياس لعب دورا في كشف الأساليب الرديئة عند أبي تمام فقد لعب دورا في بيان ((موافقته للأساليب اللغوية)):
((يقال: ضَلَّ ضُلَّ الرجل، وضل ضلاله؛ إذا بولغ في وصفه بالضلال، وهو كقولهم: ((جُنَّ جنونه، وجاع جوعه)))) (٣).
القياس الأسلوبي لشعر أبي تمام:
قام التبريزي بما أسميناه عند أبي العلاء بالقياس الأسلوبي، بمعنى أنه اتخذ من الخصائص الأسلوبية لأبي تمام خلفية يقيس عليها استخداما لغويا له، أوـ من خلالها ـ يرد رواية لا تنسجم مع تلك الخصائص.
(١) يُنْظَرُ ديوان أبي تمام بشرح التبريزي: [٣/ ٢٩١ب٢١]، ولمزيد من المواضع تنظر المواضع التالية: [٢/ ٥٧ب٤٥]، [٤/ ٤٢٢ب٥]، [٤/ ٥٧٧ب٤٥]. (٢) يُنْظَرُ ديوان أبي تمام بشرح التبريزي: [١/ ٣٠٥ب٢٦]. (٣) يُنْظَرُ ديوان أبي تمام بشرح التبريزي: [٣/ ١٤٦ب٢].