حتى يفرغ من خطبته، ثم يصلي معه غفر له ما بينه وبين الجمعة الأخرى، وفضل ثلاثة أيام)].
* هذا الحديث (٢٢/ب) يتضمن استعمال أدب الجمعة، ويدل على أن الغسل لها ليس بواجب، ويأمر بالاستماع للخطبة، ويحث على القرب من الخطيب، ويحرص على الإنصات.
* فأما مس الحصا؛ فإنه يحدث صوتا يلفت بعض الحاضرين عن سماع الخطبة؛ فكأن فاعل ذلك قد تكلم.
* وأما قوله:(غفر له ما بينه وبين الجمعة وزيادة ثلاثة أيام) فلأن الحسنة بعشر أمثالها؛ فكانت الأيام الثلاثة متممة للعشر.
- ٢٣٠١ -
الحديث الخامس والأربعون:
[عن أبي هريرة، قال: جاء أناس من أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم - إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - فسألوه: إنا نجد في أنفسنا ما يتعاظم أحدنا أن نتكلم به، قال:(وقد وجدتموه؟) قالوا: نعم. قال:(ذاك صريح الإيمان)].
* هذا الحديث قد تقدم في مسند ابن مسعود وشرحناه هنالك وبينا أن