فجعل الناس يدخلونها ويتعجبون ويقولون: لولا موضع اللبنة) (١). وقد أرسله الله تعالى إلى الناس كافة، عربيهم، وعجميهم وشرقيهم وغربيهم. قال تعالى:(قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي رَسُولُ اللّهِ إِلَيْكُمْ جَمِيعًا)(٢). وظهور ظاهرة من يدعون النبوة من مع علامات الساعة الصغرى. فعن أبي هريرة ﵁ قال: قال رسول الله ﷺ: (لا تقوم الساعة حتى يبعث دجالون كذابون قريب من ثلاثين، كلهم يزعم أنه رسول الله)(٣).
ادعاء النبوة من منظور مقاصد القرآن الكريم:
• ادعاء النبوة أمر يخالف العقيدة الصحيحة، حيث من أساسيات معتقداتنا أن محمد ﷺ هو خاتم النبيين، وفي هذه الإدعاءات ما يناقض مقصد إصلاح الإعتقاد وتعليم العقد الصحيح.
• ادعاء النبوة فيه قول على الله بغير علم ولا دليل وهذا كبيرة من الكبائر ويتناقض مع مقصد التشريع ومقصد المواعظ، والإنذار، والتحذير، والتبشير.
• مدعى النبوة أقوام جهلة بدين الله، فما تعلموا العقيدة الصحيحة ولا ما جاء في الكتاب والسنة من إثبات أن محمد ﷺ هو خاتم النبيين، وهذا يتناقض مع مقصد التعليم.
• ادعاء النبوة فيه زعزعة للأمة وانقسامها وهذا يتناقض مع مقصد سياسة الأمة.
• ادعاء النبوة يتناقض مع مقصد الاعجاز بالقرآن الكريم الذي أكد على الناس أنه خاتم النبيين.
النصائح والتوجيهات المقترحة:
• يجب نشر الوعي والتعليم بين عامة المسلمين وإرشادهم إلى النبي ﷺ هو آخر الأنبياء والمرسلين.
• يجب حظر حسابات المدعين في مواقع التواصل الإجتماعي وغيرها.
(١) أخرجه البخاري في صحيحه، صحيح البخاري ط السلطانية، باب خاتم النبيين ﷺ، جزء ٤، صفحة ١٨٦، حديث رقم ٣٥٣٤. وأخرجه مسلم في صحيحه، صحيح مسلم ت عبد الباقي، باب ذكر كونه ﷺ خاتم النبيين، جزء ٤، صفحة ١٧٩١، حديث رقم ٢٢٨٧. (٢) سورة الأعراف، آية ١٥٨. (٣) أخرجه البخاري في صحيحه، كتاب صحيح البخاري ط السلطانية، باب علامات النبوة في الإسلام، جزء ٤، صفحة ٢٠٠، حديث رقم ٣٦٠٩. وأخرجه مسلم في صحيحه، ط التركية، باب لا تقوم الساعة حتى يمر الرجل بقبر الرجل فيتمنى أن يكون مكان الميت، جزء ٨، صفحة ١٨٩، حديث رقم ١٥٧، واللفظ له.