قال ابن كثير - رحمه الله -: «قال ابن عُيينة في تفسير قوله تعالى: {وَجَعَلْنَا مِنْهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا لَمَّا صَبَرُوا (٢٤)} (السجدة)؛ قال:«لما أخذوا برأس الأمر، صاروا رؤوسًا. قال بعض العلماء: بالصبر واليقين، تُنال الإمامة في الدين»(٢).
قال ابن تيمية - رحمه الله -: «ولما كان في الصبر من حَبْس النفس والخشونة التي تلحق الظاهر والباطن من التعب والنَّصَب والحرارة ما فيه، كان الجزاء عليه بالجنة التي فيها السعة والحرير الذي فيه اللِّين والنعومة والاتِّكَاء الذي يتضمن الراحة والظلال المُنافية للحَر»(٤).
(١) تفسير ابن كثير (٦/ ٣٦٥). (٢) السابق (٦/ ٣٧٢). (٣) إغاثة اللهفان (١/ ٣٥٨). (٤) جامع الرسائل (١/ ٧٣)، وانظر: روضة المحبين (ص ٤٨٠).