المنادى محذوف، أي يا امرأة؛ وكذلك ما كان نحوه؛ مما لا يصلح للنداء؛ وقيل: هى في ذلك للتنبيه، لاستعمالها حيث لا منادى، نحو:{يا ليتني متُّ قبل هذا}، ولكثرة الحذف لو قدر منادى، فقد حذف الفعل.
(وأكثر استعمال ها، مع ضمير رفع منفصل) - يُشترط كونُه مبتدأ، نحو:{ها أنتم أولاء تحبونهم}؛ فلو كان غير مبتدأ، لم يَجُز، نحو: ما قام إلَّا هأنا، وما ضُرب إلَّا هأنا؛ والمعروف أن يخبر عنه باسم الإِشارة كالآية، وشذَّ الإِخبار بغيره، أنشد ثعلب، قال:
أنشد الفراء:
(١٥١) * أبا حكمٍ، ها أنت نجمٌ، فجالد *
(أو اسم إشارة) - نحو: هذا زيدٌ؛ وقد سبق بباب اسم الإِشارة شئٌ من أحكام هاء التنبيه؛ قيل: وتلزم هاء التنبيه مع اسم الإِشارة، إذا وقع صفة لأىّ، نحو: يأيهذا الرجل. واستظهر بقوله: وأكثر ... على قلة استعمالها مع غيرهما، نحو قول النابغة:
(١٥٢) ها إنَّ ذى عِذْرَةٌ إنْ لا تكن نفعت ... فإن صاحبَها مشاركُ النكد