ومن سيئات المعتصم أنه أمر بسجن الإمام أحمد قرابة ثلاثين شهرًا، وضرب ظهره بالسياط، لعدم قوله بخلق القرآن رحمه الله، وكان يدني المعتزلة وينتصر لآرائهم.
توفي المعتصم رحمه الله يوم الخميس لتسع عشرة خلت من ربيع الأول سنة سبع وعشرين ومائتين فكانت خلافته ثمان سنين وثمانية أشهر ويومين وقيل وثمانية أيام (٢).
قرَّب الأتراك، واعتمد عليهم في جلائل الأمور، وأكثرهم مواليه، وأقصى العرب، وكان لهذا التصرف الأثر السيء على سير الخلافة فيما بعد.
وقد عارضت قصيدة أبي تمام هذه، لما نعيشه من الأحداث المحدقة بالمسلمين اليوم ولاسيما بلاد الحرمين حرسها الله، بعنايته ثم بقيادتنا الحازمة، ثم بجنودنا البواسل، نسأل الله أن يحرسهم بقدرته، ويؤيدهم بنصره، فقلت على ضعف في نظمي الشعر:
١. الضربُ أصدقُ أفعالاً من الأمم ... في وَقْعِهِ الفَصْلُ بين الصدق والكذب