[٣٧٣١](حدثنا أحمد بن حنبل، حدثنا يحيى) بن سعيد (عن) عبد الملك (ابن جريج، أخبرني عطاء) بن أبي رباح (عن جابر) بن عبد اللَّه رضي اللَّه عنهما (عن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-) زاد البخاري: "إذا كان جنح الليل أو أمسيتم فكفوا صبيانكم، فإن الشياطين تنتشر حينئذٍ، فإذا ذهبت ساعة من الليل فخلوهم وأغلقوا الأبواب" ولمسلم نحوه (٣).
(قال: أَغلق) بقطع الهمزة المفتوحة، وكونها همزة وصل تكسر في الابتداء، لغة قليلة حكاها ابن دريد عن أبي زيد، قال الشاعر (٤):
ولا أقول لقدر القوم: قد غليت ... ولا أقول لباب الدار: مغلوق
(بابك) وجميع أمور هذا الباب من إغلاق الباب وطفي المصباح وتخمير الإناء وإيكاء السقاء أمور إرشاد إلى المصلحة الدنيوية، كقوله تعالى:{وَأَشْهِدُوا إِذَا تَبَايَعْتُمْ}(٥) وليس هو من الأمر الذي قصد به
(١) رواه أحمد ٦/ ١٠٠، ١٠٨. صححه الألباني في "صحيح الجامع" (٤٩٥١). (٢) فوقها في (ح) وهامش (ل): الآنية. أي: في نسخة: الآنية. (٣) البخاري (٣٣٠٤، ٥٦٢٣)، مسلم (٢٠١٢/ ٩٧). (٤) هو أبو الأسؤد الدؤلي. انظر: "إصلاح المنطق" ص ١٩٠. (٥) البقرة: ٢٨٢.