عمر موقوفًا قال الحافظ المزي (١): طيلسة، وثقه ابن حبان (٢)(وزاد عثمان: عقوق الوالدين) العقوق ضد البر من العق وهو الشق والقطع كأنه قطع بره حين آذاه وعصاه، وفي معنى الوالدة عقوق الخالة لما صححه الترمذي (٣): "الخالة بمنزلة الأم". وفي معنى الأب العم لما في "الصحيح"(٤): "عم الرجل صنو أبيه"(المسلمين) احترازًا من الكافرين، ويدخل فيه الوالدان (٥) من باب التعليم فقيل: عقوقهما أشد من عقوق والدي النسب، حكاه السبكي في "الطبقات"(٦). (واستحلال البيت الحرام) أي: استحلال فعل الحرام في البيت الحرام بعمد أو الاحتكار فيه من الكبائر (قبلتكم) بالجر، بدل من البيت الحرام؛ لأنه قبلتهم التي يصلون إليها (أحياء) يعني: في حياتكم (وأمواتًا) أي: في مماتكم.
(١) "تهذيب الكمال" ١٣/ ٤٦٨. (٢) "الثقات" ٤/ ٣٩٩، وانظر: "تحفة الطالب" لابن كثير ١/ ٢٠٦. (٣) "سنن الترمذي" (١٩٠٤)، وأخرجه البخاري (٢٦٩٩، ٤٢٥١). (٤) "صحيح مسلم" (٩٨٣). (٥) في الأصل: الوالدين. والجادة ما أثبتناه. (٦) "طبقات الشافعية الكبرى" ١٠/ ٣١٥ ولفظه: عن أبي سهل قال لي يوما: عقوق الوالدين يمحوها الاستغفار، وعقوق الأستاذين لا يمحوها شيء. قلت: وهذا من الغلو. ويكفي في الرد عليه أنه مخالف لظواهر القرآن في أن عقوق الوالدين بعد الشرك. هذا من جهة، ومن جهة أخرى نقد قال الله تعالى: {قُلْ يَاعِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ (٥٣)} [الزمر: ٥٣]. وغيرها من الآيات والأحاديث التي تدل على أن التوبة تجب ما كان قبلها.