الرواية إتمام عثمان في سائر أسفاره في غير منى؛ لأن إتمام عثمان إنما كان بمنى على ما فسره عمران بن حصين في حديثه بقوله: حججت مع عثمان سبعًا من إمارته لا يصلي إلا ركعتين، ثم صلى بمنًى أربعًا (١). ويكون قول ابن عمر في غير هذا الحديث: صدرًا من خلافته وقول غيره راجعًا (٢) إلى الإتمام بمنى (٣).
(وقد قال الله تعالى: {لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ})(٤) بكسر الهمزة وضمها (٥) أصله من المواساة وهي (٦) المشاركة في الشيء. أي (٧): قدوة حسنة. أي: اقتداء حسن أو تأس حسن يقال فيمن اشتهر بالعلم الكثير أو الصلاح: لي به أسوة في هذا الأمر.
(١) أخرجه ابن أبي شيبة في "مصنفه" (٨٢٥٨)، والطبراني في "المعجم الكبير" ١٨/ ٢٠٩ رقم (٥١٥). (٢) في الأصول: راجع. والجادة المثبت. (٣) انظر: "إكمال المعلم" ٣/ ١٣. (٤) الأحزاب: ٢١. (٥) سقط من (م). (٦) في (ص): أي. والمثبت من (س، ل، م). (٧) من (س، ل، م).