ومما يدل على تواضعه الجَمِّ: ما ذكرَه في رسالته إلى أهل مكة من قوله -وهو في معرض بيان منهجه في الأحاديث المعلَّة-: فربما تركت الحديثَ إذا لم أفقهه (٥). أي: ربَّما تركتُ الحديثَ ولم أدوِّنه في كتابي إذا لم أتبيَّن سلامتَه من العِلَل. وهذا التصريحُ منه يدلُّ على تواضعِه (٦).
(١) انظر: "طبقات الحنابلة" ١/ ١٦٢، "تاريخ دمشق" لابن عساكر ٢٢/ ١٩٩، "التقييد" لابن نقطة (ص ٢٨٣). (٢) نقله عنه ابن عساكر في "تاريخ دمشق" ٢٢/ ٢٠٠، والذهبيُّ في "السير" ١٣/ ٢٢١. (٣) انظر: "تاريخ بغداد" ٩/ ٥٨، "تاريخ دمشق" ٢٢/ ٢٠٠. (٤) "سير أعلام النبلاء" ١٣/ ٢١٧، "بذل المجهود" ص ١١٢. (٥) "رسالة أبي داود إلى أهل مكة في وصفِ سُنَنِه" ص ٧٦. (٦) انظر: "المدخل إلى سنن أبي داود" ص ٢١ - ٢٣.