كتاب الخلافيات - البيهقي - ت النحال

كتاب الفرائض - مسألة (٣٩٧): والإخوة والأخوات للأب والأم وللأب يقاسمون الجد ما دامت المقاسمة خيرا له من الثلث - ج: 5 - ص: 180

شَأْنِ الْجَدِّ وَالْإِخْوَةِ مِنَ الْأَبِ كَلَامًا شَدِيدًا، وَأَنا يَوْمَئِذٍ أَحْتَسِبُ أَنَّ الْإِخْوَةَ أَقْرَبُ حَقًّا فِي أَخِيهِمْ مِنَ الْجَدِّ، ويرَى هُوَ يَوْمَئِذٍ أَنَّ الْجَدَّ أَقْرَبُ مِنَ الْإِخْوَةِ (١). فَذَكَرَ مُحَاوَرَتَهُمَا فِي ذَلِكَ، ثُمَّ اجْتِمَاعَهُمَا عَلَى قِسْمَةِ الْمَالِ بَيْنَهُمْ عَلَى التَّرْتِيبِ الَّذِي نَقَلْنَاهُ فِي كِتَابِ السُّنَنِ (٢)، ثُمَّ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ عُثْمَانُ.

قَالَ (٣) الْإِمَامُ أَحْمَدُ - رحمه الله -: وَكَانَ ابْنُ مَسْعُودٍ - رضي الله عنه - يُشَرِّكُ بَيْنَ الْجَدِّ وَالْإِخْوَةِ وَالْأَخَوَاتِ لِأَبٍ وَأُمٍّ أَوْ لِأَبٍ، وَكَيْفِيَّةُ تَشْرِيكِهِمْ عَنْهُمْ مَذْكُورٌ (٤) فِي كِتَابِ السُّنَنِ.

اسْتَدَلُّوا بِمَا:

[٣٧٤٦] أخبرنا أبو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ، أبنا أَحْمَدُ بْنُ سَلْمَانَ (٥) الْفَقِيهُ، ثنا إِسْحَاقُ بْنُ الْحَسَنِ، ثنا أَبُو سَلَمَةَ، ثنا وُهَيْبٌ، ثنا أيُّوبُ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: جَعَلَهُ الَّذِي قَالَ [لَهُ] (٦) رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم -: "لَوْ كُنْتُ مُتَّخِذًا خَلِيلًا لَاتَّخَذْتُهُ خَلِيلًا". يَعْنِي: أبا بَكْرٍ - رضي الله عنه - جَعَلَ الْجَدَّ أبًا.

أَخْرَجَهُ الْبُخَارِيُّ فِي الصَّحِيحِ عَنْ أَبِي سَلَمَةَ (٧) (٨).

---

(١) أخرجه الحاكم في المستدرك (١٠/ ٢٠) من طريق ابن وهب.
(٢) السنن الكبير (١٢/ ٥٤٨).
(٣) في (ع): "قال قال".
(٤) كذا في النسخ ونسخة (ك)، (ش) من المختصر، والجادة: "مذكورة".
(٥) في النسخ: "أحمد بن سليمان"، والمثبت من سائر أسانيد المؤلف. انظر ترجمته في تاريخ بغداد (٥/ ٣٠٩).
(٦) ما بين المعقوفين ليس في النسخ، والمثبت من المختصر.
(٧) بعده في (ع) كلمة تقرأ: "عنه"، وفي (م): "- رضي الله عنه -". وأبو سلمة هو: موسى بن إسماعيل التبوذكي.
(٨) صحيح البخاري (٥/ ٤).