كتاب الخلافيات - البيهقي - ت النحال

كتاب الجمعة - مسألة لم يذكرها الإمام (١٦٦): وهل يحل للخطيب والمستمع أن يتكلم بما يعنيه في حال الخطبة أم لا؟ فيه قولان - ج: 4 - ص: 58

إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ كَعْبِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي، عَنْ جَدِّي أَبِي أُمِّي عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أُنَيْسٍ، قَالَ: بَعَثَنِي رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - وَأَبَا قَتَادَةَ وَحَلِيفًا لَهُمْ مِنَ الْأَنْصَارِ وَعَبْدَ اللَّهِ بْنَ عَتِيكٍ (١) إِلَى ابْنِ أَبِي الْحُقَيْقِ لِنَقْتُلَهُ. فَذَكَرَ قِصَّةَ قَتْلِهِمْ إِيَّاهُ، فَوَافَقْنَا رَسُولَ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - وَهُوَ (٢) يَخْطُبُ النَّاسَ، فَقَالَ: "أَفْلَحَتِ الْوُجُوهُ". فَقُلْنَا: أَفْلَحَ وَجْهُكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ. فَقَالَ: "قَتَلْتُمُوهُ (٣)؟ " فَقُلْنَا: نَعَمْ. قَالَ: فَدَعَا رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - بِالسَّيْفِ الَّذِي قُتِلَ بِهِ، قَالَ: "أَجَلْ، هَذَا طَعَامُهُ فِي ذُبَابِ السَّيْفِ" (٤).

[٢٨٢٦] أخبرنا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمُقْرِئُ، أنا الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ (٥)، ثنا يُوسُفُ بْنُ يَعْقُوبَ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ، أَخْبَرَنِي شَرِيكُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ، عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ - أَوْ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ - قَالَ: كَانَ النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم - يخْطُبُ يَوْمَ الْجُمُعَةِ، فَذَكَّرَنَا بِأَيَّامِ (٦) اللَّهِ، ثُمَّ قَرَأَ {بَرَاءَةٌ} (٧)، فَغَمَزَ أَبُو الدَّرْدَاءِ أُبَيًّا، فَقَالَ: مَتَى أُنْزِلَتْ هَذِهِ السُّورَةُ؛ فَإِنِّي لَمْ أَسْمَعْهَا إِلَّا الْآنَ؟ فَأَشَارَ إِلَيْهِ أُبَيٌّ - رضي الله عنهما - أَنِ اسْكُتْ، ثُمَّ سَأَلَهُ الثَّانِيَةَ، فَأَشَارَ إِلَيْهِ: اسْكُتْ، فَلَمَّا انْصَرَفُوا قَالَ لَهُ (٨) أَبُو الدَّرْدَاءِ: سَأَلْتُكَ

---

(١) في (س): "عتبا".
(٢) قوله: "وهو" ليس في (س).
(٣) في (س): "فقتلتموه".
(٤) أخرجه أبو يعلى في المسند (٢/ ٢٠٤) من طريق يونس بن بكير به. وفيه: "عن جدي أبي أمي عن عبد الله بن أنيس".
(٥) قوله: "بن إسحاق" غير موجودة في (س).
(٦) في (س): "وذكر أيام".
(٧) سورة التوبة (آية: ١).
(٨) قوله: "له" ليس في (ق).