= وهذا الحديث مما سمع منه قديماً، لأنه رواه عنه سفيان، وهو ممن سمع منه قديماً، ولم يسمع منه أن اختلط. فثبتت صحة الحديث، ولله الحمد. وانظر التفصيل في كتابنا " هدي النبي ﷺ في الصلوات الخاصة "حاشية ص ١٧٠. وانظر قاعدة ذلك في كتابنا "منهج النقد في علوم الحديث " رقم عام /٦/ ص ١٢٣ - ١٢٦. (١) الحديث أخرجه أيضاً ابن مردوية من طريق سعد بن إسحاق ابن كعب بن عجرة عن أبان بن صالح عن الحسن "انظر تفسير ابن كثير ج ١ ص ٢٣٢". وهو غريب بهذا السند، وأبو إسماعيل المؤدب صدوق يغرب، وإبراهيم بن نصر السورياني ذكره ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل "١/ ١/١٤١ - ١٤٢"، ولم يجرحه بشيء. وللحديث سبب يوضحه، وهو أن كعب بن عجرة خرج مع النبي ﷺ محرماً بالعمرة عام الحديبية، فأصابه القمل في رأسه، فآذاه، فأذن له النبي ﷺ أن يحلق ويفتدي، وفيه نزلت الآية: ﴿فَمَنْ كَانَ مِنْكُمْ مَرِيضاً أَوْ بِهِ أَذىً مِنْ رَأْسِهِ فَفِدْيَةٌ مِنْ صِيَامٍ أَوْ صَدَقَةٍ أَوْ نُسُكٍ﴾ =