قال السمعاني - رحمه الله -: " وحكم الرهن معلوم، وليس ذكر السفر، وعدم الكاتب على سبيل الشرط في جواز الرهن، وإنما خرج الكلام على الأعم الأغلب ". (١)
- ما ذكره عند تفسيره لقوله تعالى:{رُسُلًا مُبَشِّرِينَ وَمُنْذِرِينَ لِئَلَّا يَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَى اللَّهِ حُجَّةٌ بَعْدَ الرُّسُلِ وَكَانَ اللَّهُ عَزِيزًا حَكِيمًا}[النساء ١٦٥].
قال السمعاني - رحمه الله -: " وهذا دليل على أن الله تعالى لا يعذب الخلق قبل بعثه الرسل، وهذا معنى قوله:{وَمَا كُنَّا مُعَذِّبِينَ حَتَّى نَبْعَثَ رَسُولًا} وقال تعالى: {وَلَوْ أَنَّا أَهْلَكْنَاهُمْ بِعَذَابٍ مِنْ قَبْلِهِ لَقَالُوا رَبَّنَا لَوْلَا أَرْسَلْتَ إِلَيْنَا رَسُولًا فَنَتَّبِعَ آيَاتِكَ مِنْ قَبْلِ أَنْ نَذِلَّ وَنَخْزَى} ". (٢)
- ما ذكره عند تفسيره لقوله تعالى:{وَإِذَا مَرِضْتُ فَهُوَ يَشْفِينِ}[الشعراء ٨٠].
قال السمعاني - رحمه الله -: " {وَإِذَا مَرِضْتُ} هو استعمال أدب، وإلا فالممرض والشافي هو الله تعالى بإجماع أهل الدين ". (٣)
(١) انظر: تفسير السمعاني (١/ ٢٨٦)، والاستنباط رقم (٢٦). (٢) انظر: تفسير السمعاني (١/ ٥٠٣)، والاستنباط رقم (٤٠). (٣) انظر: تفسير السمعاني (٤/ ٥٣)، والاستنباط رقم (٨٩).