كتاب فقه العبادات على المذهب الشافعي

الباب الثامن: صدقة التطوع - دليلها: - ج: 2 - ص: 156

- قوله تعالى: {فمن يعمل مثقال ذرة خيراً يره} (١) .

والحديث الذي رواه عدي بن حاتم رضي الله عنه قال: "سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (اتقوا النار ولو بشق تمرة (٢) ".

ويسن للمتصدق ما يلي:

-١ - أن يتصدق بما يحبه، لقوله تعالى: {لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون} (٣)

-٢ - أن يتصدق عن طيب نفس وبشر.

-٣ - أن يكثر من الصدقة في الأزمنة الفاضلة (٤) ، وفي الأمكنة الفاضلة (٥) .

-٤ - أن يكثر من الصدقة عند الأمور المهمة، كالغزو والكسوف (٦) والمرض، لما روي عن علي رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (باكروا بالصدقة فإن البلاء لا يتخطاها) (٧) ، ولحديث أم سلمة رضي الله عنها قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (صنائع المعروف تقي مصارع السوء) (٨) .

ويحرم المن بالصدقة، ويبطل ثوابها، لقوله تعالى: {يا أيها الذين آمنوا لا تبطلوا صدقاتكم بالمن والأذى، كالذي ينفق ماله رئاء الناس ... } (٩) .

---

(١) الزلزلة: ٧.
(٢) البخاري ج ٢/ كتاب الزكاة باب ٩/١٣٥١.
(٣) آل عمران: ٩٢.
(٤) شهر رمضان ويوم الجمعة وزمن الحج.
(٥) وهي على سبيل الحصر والتدرج: مكة، المدينة، بيت المقدس.
(٦) لأن الكسوف يذكر بيوم القيامة.
(٧) رواه الطبراني في الأوسط، مجمع الزوائد ج ٣/ ص ١١٠.
(٨) رواه الطبراني في الأوسط، مجمع الزوائد ج ٣/ ص ١١٥.
(٩) البقرة: ٢٦٤.