وسلم) لما حضرته الوفاة قال لابنه: إني قاصٌ عليك الوصية (١):آمرك باثنتين، وأنهاك عن اثنتين:
آمرك بـ" لا إله إلا الله "؛ فإن السماوات السبع، والأرَضين السبع، لو وُضعَتْ في كفة، ووُضِعَتْ " لا إله إلا الله" في كفة، رجحت بهن " لا إله إلا الله ".
ولو أن السماوات السبع، والأرَضين السبع، كُنَّ حَلْقة مبهمة، فَصَمَتْهُنَّ " لا إله إلا الله ".
و" سبحان الله وبحمده "(٢)؛فإنها صلاة كل شيء وبها يُرزق الخلقُ.
وأنهاك عن الشرك، والكبر)).
أخرجه الإمام أحمد في " المسند "(٢/ ١٦٩ - ١٧٠)،والبخاري في "الأدب المفرد" حديث رَقْم (٥٤٨)، والحاكم في "المستدرك على الصحيحين"(١/ ٤٩) وصحح إسنادَه العمادُ ابنُ كثير (رحمه الله) في " البداية والنهاية ". وانظر "مجمع الزوائد " للحافظ نور الدين الهيثمي (رحمه الله)(٤/ ٢١٩ - ٢٢٠).
(١) في رواية عند الإمامِ أحمدَ (٢/ ٢٢٥) وغيرِه: ((إن نوحًا لما حضرته الوفاة دعا ابنيه، فقال:" إني قاصر عليكما الوصية: آمركما باثنتين، وأنهاكما عن اثنتين .. " فذكر نحوه. (٢) أي: وآمرك بـ" سبحان الله وبحمده ".