٢٩٨ - وعن أبي ذر: أذَّن مؤذن النبيِّ -صلى اللَّه عليه وسلم- الظهر، فقال:"أَبْرِدْ أَبْرِدْ، أو قال: انتظر انتظر"، وقال:"شدة الحر من فيح جهنم، فإذا اشتد الحر فأبردوا عن الصلاة" حتى رأينا فَيْءَ التُّلُولِ.
وفي رواية (١): كنا مع رسول (٢) اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- في سَفَرٍ، فأراد المؤذن أن يؤذن للظهر، فقال النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-: "أَبْرِدْ"، ثم أراد أن يؤذن فقال له:"أَبْرِدْ" حتى رأينا فَيْءَ التُّلُول، وذكر نحوه.
الغريب:
"زاغت": مالت زالت عن كبد السماء.
و"العُرْضُ" بضم العين: الناحية، وبفتحها: خلاف الطول.
و"الظهائر": جمع ظهيرة.
و"الإِبْرَادُ": الدخول في أول وقت البَرْد وهو حين، تنكسر سَوْرةُ (٣) الحر بعد الزوال، وقد قدر ذلك برُبُعِ القامة والزيادة اليسيرة.
و"الفَيْح": شدة حر النار، وكذلك اللَّفْح.
(١) خ (١/ ١٨٧)، (٩) كتاب مواقيت الصلاة، (١٠) باب: الإبراد بالظهر في السفر، من طريق آدم ابن أبي إياس، عن شعبة به، رقم (٥٣٩). (٢) في "صحيح البخاري": "النبي". (٣) (سَوْرَة)؛ أي: ثَوْرة وحِدَّة الحر.