ويتحدث عن غلو الشيعة في أئمتها ثم يقول:(وأتى هذا التطور بنتائج عظيمة منها: أن الشيعة - أي هذه الفئة الجعفرية - انفصلت عن جماعة المسلمين وصارت لها عقائد وأحكام على حدتها، وتأصلت العداوة بين الفريقين)(١) .
ثم يذكر أن شذوذهم هذا دفعهم إلى (وضع أحاديث عن النبي - صلى الله عليه وسلم - وتأويل آيات من القرآن وتحريف أخبار الوقائع)(٢) ويذكر ما استدلوا به في دعاويهم ويردها. ثم بين بالشواهد أن العلويين (٣) براء من هذه البدع والآراء (٤) .
وبعد ذلك يتحدث عن دعوى الشيعة غيبة إمامها الثاني عشر ويبين بالأدلة أن تلك خرافة ويقول:(وكفى دليلاً على ضلال قوم انقيادهم لدعوى كهذه، وحق القول أن التعصب كان قد أعمى قلوب الشيعة..)(٥) . ثم يذكر كتبهم المعتمدة والموضوعات التي تهتم بها، وبعد هذا يعقد باباً كاملاً يضمنه ثلاثة فصول:
الفصل الأول: بطلان مذهب التشيع من أساسه.
الفصل الثاني: فيما اشتمل عليه من الدعاوى الكاذبة.
الفصل الثالث: فيما ينتج عنه من الأعمال القبيحة.
ويذكر في الفصل الأول: أن من أُسس مذهب التشيع
(١) المصدر السابق: ص ٢١. (٢) السابق: ص ٢٥. (٣) إلا أنه يطعن في جعفر الصادق ولا نوافقه على ذلك. (٤) «التشيع والشيعة» : (ص ٢٦- ٢٩) . (٥) السابق: (ص ٣١- ٤٧) وانظر: ص ٧١.