وعن حريز عمن ذكره عن أبي جعفر في قول الله:(وقال الشيطان لما قضي الأمر ... )(١) قال: هو الثاني وليس في القرآن (وقال الشيطان) إلا هو الثاني (٢) - يعنون بالثاني عمر - رضي الله عنه - -. وعن زرارة عن أبي جعفر في قوله تعالى:(لتركبن طبقاً عن طبق ((٣) قال: يا زرارة، أو لم تركب هذه الأمة بعد نبيها طبقاً عن طبق في أمر فلان وفلان وفلان؟ (٤) - يعنون أبا بكر وعمر وعثمان (- قال عالمهم الفيض الكاشاني: (ركوب طبقاتهم كناية عن نصبهم إياهم للخلافة واحداً بعد واحد)(٥) .
وعند قوله سبحانه:(.. فقاتلوا أئمة الكفر)(٦) يروي العياشي عن حنان بن سدير أبي عبد الله (قال: سمعته يقول: دخل علي أناس من البصرة فسألوني عن طلحة وزبير فقلت لهم: كانا إمامين من أئمة الكفر (٧) .
ويفسرون الجبت والطاغوت الوارد في قوله سبحانه:(ألم تر إلى الذين أوتوا نصيباً من الكتاب يؤمنون بالجبت والطاغوت ... ((٨) ،
(١) إبراهيم: آية ٢٢. (٢) «تفسير العياشي» : (٢/٢٢٣) ، «البرهان» : (٢/٣٠٩) ، «الصافي» : (١/٨٨٥) ، «البحار» : (٣/٣٧٨) ، و «تفسير القمي» (عن الصافي) : (١/٨٨٥) . (٣) الانشقاق: آية ١٩. (٤) و (٥) «الوافي» ، كتاب الحجة، باب ما نزل فيهم عليهم السلام وفي أعدائهم: (١/٣١٤) . (٥)