= [١٠] الحديث سنده صحيح إلى قائله الضحاك، وقد صح معناه مرفوعًا إِلَى النَّبِيِّ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسلم - كما سيأتي. وأخرجه ابن أبي شيبة في "المصنف" (١٠ / ٤٤٩ رقم ١٠١٠٨) و (١٣ / ٣٧٥ رقم ١٦٦٤٢) متابعًا لسعيد، فقال: حدثنا جَرِيرٌ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ أَبِي الضحى، قال: كان الضحاك بن قيس يقول: ((يَا أَيُّهَا النَّاسُ، عَلِّمُوا أَوْلَادَكُمْ وَأَهَالِيَكُمُ الْقُرْآنَ، فَإِنَّهُ مَنْ كُتِبَ له من مسلم يدخله الله الجنة أتاه ملكان، فاكتنفاه، فقالا لَهُ: اقْرَأْ وَارْتَقِ فِي دَرَجِ الجنة، حتى ينزلا به حيث انتهى علمه من القرآن)) . وفي الموضع الثاني: ((فإنه من كتب الله له من مسلم أن يدخله الجنة)) . والحديث ذكره السيوطي في "الدر المنثور" (٨ / ٣١٥) وعزاه لابن أبي شيبة فقط. وله شاهد من حديث عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عَمْرِو بْنِ العاص وأبي هريرة، وأبي سعيد - رضي الله عنهم-. أما حديث عبد الله بن عمرو، فيرويه عَنِ النَّبِيِّ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسلم - قَالَ: ((يُقَالُ لِصَاحِبِ الْقُرْآنِ: اقْرَأْ وارْقَ ورتِّل كما كنت ترتل في الدنيا، فإن منزلتك عند آخر آية تقرؤها)) . أخرجه الإمام أحمد في "المسند" (٢ / ١٩٢) واللفظ له. وابن أبي شيبة في "المصنف" (١٠ / ٤٩٨ رقم ١٠١٠٥) . وأبو داود في "سننه" (٢ / ١٥٣ رقم ١٤٦٤) في الصلاة، باب استحباب الترتيل في القراءة. والترمذي في "سننه" (٨ / ٢٣٢ رقم ٣٠٨١ و ٣٠٨٢) ، في فضائل القرآن، باب منه. والنسائي في "فضائل القرآن" (ص٩٧ رقم ٨١) . وابن حبان في "صحيحه" (٣ / ٤٣ رقم ٧٦٦ / الإحسان) . والحاكم في "المستدرك" (١ / ٥٥٢ - ٥٥٣) . جميعهم من طريق سفيان الثوري، عَنْ عَاصِمِ بْنِ بَهْدلة، عَنْ زرّ، عن عبد الله بن عمرو، به. =