= في "الدر المنثور" (٣ / ٦٣٨) . وأما رواية عبد الوارث، فأخرجها ابن الضريس في "الفضائل" (ص٤٥ رقم ٥٦) ، عن الحسن هذا قال: ((من استمع إلى آية في كتاب الله كتبت له حسنة مضاعفة، ومن قرأها كَانَتْ لَهُ نُورًا يَومَ الْقِيَامَةِ)) . فلست أدري، هل الخلط من ليث، أو من إسماعيل، أو منهما كليهما؟ ٢- طريق الحسن البصري، عن أبي هريرة: وله عن الحسن ثلاث طرق: أ- طريق عباد بن ميسرة. أخرجه الإمام أحمد في "المسند" (٢ / ٣٤١) من طريق شيخه أبي سعيد مولى بني هاشم، عن عباد هذا، عن الحسن، عن أبي هريرة مرفوعًا، به نحو لفظ المصنف. قال المنذري في "الترغيب" (٢ / ٢٠٦) : ((رواه أحمد عن عباد بن ميسرة، واختلف في توثيقه، عن الحسن، عن أبي هريرة، والجمهور على أن الحسن لم يسمع من أبي هريرة)) . وقال الهيثمي في "المجمع" (٧ / ١٦٢) : ((فيه عباد بن ميسرة ضعفه أحمد وغيره، وضعفه ابن معين في رواية، وضعفه (كذا!) في أخرى، ووثقه ابن حبان)) . وقد أخرج الحديث من هذا الطريق أيضًا ابن مردويه كما في تخريج أحاديث "إحياء علوم الدين" (٢ / ٧٠٣ - ٧٠٤) . والحديث ضعيف من هذا الطريق؛ له علتان: ١- الإنقطاع بين الحسن البصري وأبي هريرة. فالجمهور على أنه لم يسمع من أبي هريرة، منهم: أيوب السختياني، ويونس بن عبيد، وعلي بن زيد، وبهز بن أسد، وابن المديني، والإمام أحمد، وابن معين، وأبو حاتم، وأبو زرعة، والبزار. انظر: "المراسيل" لابن أبي حاتم (ص٣١ - ٤٦) ، و"جامع التحصيل" (ص١٩٦- ١٩٧) ، و"التهذيب" (٢ / ٢٦٣- ٢٧٠) . =