قال الشيخ محمَّد هراس: "وأما القدرة؛ فهي الصفة التي تتعلق بالممكنات إيجادًا وإعدامًا، فكل ما كان ووقع من الكائنات واقع بمشيئته وقدرته" (١).
قال الشيخ ابن عثيمين حول هذه الآية {اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ وَمِنَ الْأَرْضِ مِثْلَهُنَّ يَتَنَزَّلُ الْأَمْرُ بَيْنَهُنَّ لِتَعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ وَأَنَّ اللَّهَ قَدْ أَحَاطَ بِكُلِّ شَيْءٍ عِلْمًا (١٢)} [الطلاق: ١٢]: "القدرة هي وصف يتصف به الفاعل يتمكن به من الفعل دون عجز، فهو على كل شيء قدير. يقدر على إيجاد المعدوم وعلى إعدام الموجود، فالسماوات والأرض كانت معدومة، فخلقها الله - عز وجل -، وأوجدها على هذا النظام البديع. . . . وذكر الله - عز وجل - العلم والقدرة بعد الخلق؛ لأن الخلق لا يتم إلا بعلم وقدرة" (٢).
ومما جاء في اقتران القدرة بالعلم:
قوله -تعالى-: {يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ وَهُوَ الْعَلِيمُ الْقَدِيرُ} [الروم: ٥٤].
وقوله -تعالى-: {إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ قَدِيرٌ} [النحل: ٧٠].
وقوله- تعالى-: {إِنَّهُ عَلِيمٌ قَدِيرٌ} [الشورى: ٥٠].
وفي كمال قدرته سبحانه وتعلقها بكل شيء آيات كثيرة:
قال -تعالى-: {إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ} [البقرة: ٢٠ وفي آية: ١٠٦ وفي آية: ١٠٩ وفي آية: ١٤٨]، [آل عمران: ١٦٥] [النحل: ٧٧] [النور: ٤٥] [العنكبوت: ٢٠] [فاطر: ١].
وقال -تعالى-: {إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ} [البقرة: ٢٥٩] [الطلاق: ١٢].
وقال -تعالى-: {وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ} [البقرة: ٢٨٤] [آل عمران: ٢٩ وفي آية: ١٨٩] [المائدة: ١٧ وفي آية: ١٩ وفي آية: ٤٠] [الأنفال: ٤١] [التوبة: ٣٩] [الحشر: ٦].
وقال -تعالى-: {إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ} [آل عمران: ٢٦] [التحريم: ٨].
وقال -تعالى-: {وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ} [المائدة: ١٢٠] [هود: ٤] [الروم: ٥٠] [الشورى: ٩] [الحديد: ٢] [التغابن: ١] [الملك:١].
(١) شرح العقيدة الواسطية، العلامة محمَّد هراس ص ١٢٥ - ١٢٦، بعناية علوي سقاف.
(٢) شرح العقيدة الواسطية، الشيخ محمَّد ابن عثيمين ١/ ١٥٧، بعناية أشرف عبد المقصود.