قال الشاطبي -رحمه الله- بعد ذكر بعض الآيات السابقة:"وأشباه ذلك من الآيات الدالة على أنه هدى وشفاء لما في الصدور، ولا يكون شفاء لجميع ما في الصدور إلا وفيه تبيان كل شيء"(٢)، ومن تأمل عمومًا في ما وصف به القرآن الكريم يعلم علم اليقين بأنه شامل لحياة الإنسان، وأنه لا يغني عنه شيء، وقد ذكر شيخ الإِسلام "أصل جامع في الاعتصام بكتاب الله ووجوب اتباعه وبيان الاهتداء به في كل ما يحتاج إليه الناس من دينهم، وأن النجاة والسعادة في
(١) انظر: تفسيره لآية آل عمران ص ٢٦١. (٢) الموافقات في أصول الشريعة، الشاطبي ٣/ ٢٧٦، وذلك في المسألة السادسة: القرآن فيه بيان كل شيء. . . .