فأولاد المشركين ماتوا على هذا الميثاق وهذا يعني أنَّهم ماتوا على الإسلام فهم من أهل الجنة (٤٩).
- قوله تعالى:{لَأَمْلَأَنَّ جَهَنَّمَ مِنْكَ وَمِمَّنْ تَبِعَكَ مِنْهُمْ أَجْمَعِينَ}(٥٠) وإذا امتلأت جهنم بإبليس وأتباعه لم يبق فيها موضع لغيرهم، فإذا لم يدخلوا النار فهم بلا شك في الجنة (٥١).
٢ - قوله -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: "ما من مولود إلا يولد على الفطرة، فأبواه يهودانه أو ينصرانه أو يمجسانه .. "(٥٢).
وقوله -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فيما يرويه عن ربه تعالى:"إني خلقت عبادي حنفاء كلهم وإنهم أتتهم الشياطين فاجتالتهم عن دينهم .. "(٥٣).
قالوا: إن من مات قبل التهويد والتنصير فقد مات على الفطرة، وكذلك من مات قبل أن تجتاله الشياطين عن دينه فقد مات حنيفًا، ومن كان كذلك فقد مات مسلمًا فيكون في الجنة (٥٤).
٣ - حديث سمرة بن جندب رضى الله عنه في قصة رؤيا النبى -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- وفيها أنه
(٤٨) سورة الأعراف. آية (١٧٢). (٤٩) انظر الفصل لابن حزم (٢/ ١٥٦، ٣٨٦) التذكرة للقرطبى (٢/ ٣٢٥). (٥٠) سورة ص. آية (٨٥). (٥١) انظر طريق الهجرتين (٦٩٥) والتهذيب لابن القيم بِهامش عون المعبود (١٢/ ٣٢٢) الفصل (٢/ ٣٨٧). (٥٢) متفق عليه وتقدم تخريجه ص (٤٨٧). (٥٣) أخرجه مسلم وتقدم تخريجه ص (٤٩٠). (٥٤) انظر الفصل (٢/ ١٥٦، ٣٨٧) طريق الهجرتين (٦٩٥).