قال: ما فتحت لنا بابك حتى قرعناه، ولا منحتنا خيرك حتى سألناه [١] ، ولئن أغلقت دوننا بابك لنكفّنّ أنفسنا عنك، ولئن منعتنا خيرك للَّه [٢] أوسع لنا منك [٣] ، وأما هذا المال [٤] فليس لك منه إلّا ما لرجل من المسلمين ولنا في كتاب الله حقّان: حقّ في الغنيمة، وحقّ في الفيء [٥] ، والغنيمة [٦] ما غلبنا عليها [٧] ، والفيء ما جبيناه [٨] ، فعلى أيّ وجه خرج إلينا [٩] أخذناه وحمدنا الله [١٠] ، ولعمري لولا ما لنا في هذا المال من حقّ، ما أتاك منا آت [١١] يحمله إليك خفّ أو حافر [١٢] ، أكفاك أم أزيدك؟ فقال معاوية: كفاني، فخرج ابن عباس.
وأنشأ ابن أبي لهب يقول [١٣] :
[١] في ن. م.: «والله ما منحتنا خيرك حتى طلبناه، ولا فتحت لنا بابك حتى قرعناه» وفي العقد الفريد ج ٤ ص ٩- ١٠ «والله ما منحتنا شيئا حتى سألناه ولا فتحت لنا بابا حتى قرعناه» . [٢] في الأصل: «لا الله» . [٣] في أنساب الأشراف- العبارة الثانية قبل الأولى، و «قطعت عنا» محل «منعتنا» . ونص العقد كالبلاذري إلا أنه حذف «لنا» من «أوسع لنا منك» . [٤] يورد البلاذري العبارة «فو الله ما أحفيناك في مسألة ولا سألناك باهضة، فاما هذا المال ... » [٥] في ن. م. «حق الغنيمة وحق الفيء» . [٦] في ن. م. وفي العقد الفريد «فالغنيمة» . [٧] في أنساب الأشراف: «عليه» . [٨] في ن. م. «اجتبيناه» ، وفي العقد الفريد «اجتنيناه» والأول أدق. [٩] في أنساب الأشراف: «خرج ذلك منك» . والعبارة «فعلى أي ... حمدنا الله» ليست في رواية العقد الفريد. [١٠] في أنساب الأشراف: «حمدنا الله عليه» . [١١] في ن. م. والعقد الفريد: «زائر» . [١٢] في أنساب الأشراف والعقد الفريد: «يحمله خف ولا حافر» . [١٣] في أنساب الأشراف: «حسبك يا ابن عباس فإنك تكوي ولا تعوي، فقال الفضل بن العباس ابن عتبة بن أبي لهب» وفي العقد الفريد «قال: كفاني فإنك لا تهر ولا تنبح» ، والأبيات غير مثبتة فيه.