ولهذا قال تعالى:{بَلْ عَجِبْتُ وَيَسْخَرُونَ}[سورة الصافات، الآية: ١٢] على قراءة الضم (١)، فهنا هو عجب من كفرهم مع وضوح الأدلة.
وقال النبي - صلى الله عليه وسلم - للذي آثر هو وامرأته ضيفهما:"لقد عجب الله" وفي لفظ في "الصحيح": "لقد ضحك الله الليلة من صُنعكما البارحة"(٢)، وقال: "إن الرَّبَّ ليعجب من عبده إذا قال: رب اغفر لي فإنه لا يغفر الذنوب إلَّا أنت، يقول: عَلِمَ عبدي أنه لا يغفر الذنوب إلا
(١) وهي قراءة صحيحة متواترة، قرأ بها الأئمة حمزة والكسائي وخلف. ينظر: "المبسوط في القراءات العشر" (ص ٣٧٥) لابن مهران الأصفهاني. (٢) هو الحديث المذكور في صدر هذا التعقيب وهو من المتفق عليه.