(حب العرب) أي حب غيرهم لهم. (إيمان) أي علامة على إيمان من يحبهم لأن منهم الرسول والقرآن بلسانهم ولغة أهل الجنة لغتهم كما أفاده حديث: "أحب العرب لثلاث: لأني عربي، والقرآن عربي، وكلام أهل الجنة عربي"(١) تقدم في الهمزة وقوله: (وبغضهم نفاق) أي من صفات المنافق لأنه كان المنافقون في عصره - صلى الله عليه وسلم - يبغضون العرب لكونه - صلى الله عليه وسلم - منهم وكون عيون أصحابه المهاجرين منهم (ك)(٢) عن أنس) قال الحاكم: صحيح، وردّه الذهبي، وقال الهيثمي: فيه الهيثم بن حماد متروك ومعقل ضعيف انتهى. أراد معقل بن مالك عن الهيثم بن حماد عن ثابت عن أنس.
٣٦٤٩ - "حب أبي بكر وعمر إيمان، وبغضهما نفاق". (عد) عن أنس.
(حب أبي بكر وعمر إيمان) أي من صفات أهل الإيمان لأنه لا يحبهما إلا من أحب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وذلك المؤمن. (وبغضهما نفاق) لأنه من صفات المنافقين فإنه يبغض الرسول - صلى الله عليه وسلم - ويبغض أصحابه سيما أعيانهم. (عد)(٣) عن أنس) فيه حازم بن الحسين قال في الميزان عن أبي داود: يروي مناكير، وقال ابن عدي: عامة ما يرويه لا يتابع عليه ثم ساق هذا الخبر.
(١) أخرجه البخاري في التاريخ الكبير (١٩٣٢)، والبيهقي في الشعب (١٦١٠)، والحاكم (٤/ ٩٧) وانظر كلام شيخ الإسلام حول الموضوع في اقتضاء الصراط المستقيم (١/ ١٥٨). (٢) أخرجه الحاكم (٤/ ٩٧)، وانظر قول الهيثمي في المجمع (١/ ٨٩)، وضعفه الألباني في ضعيف الجامع (٢٦٨٣). (٣) أخرجه ابن عدي في الكامل (٣/ ٧٣)، وأخرجه أحمد في فضائل الصحابة (رقم ٤٨٧)، وفيه: وبعضهما كفر، بدل "نفاق" وابن عساكر في تاريخ دمشق (٤٤/ ٢٢٤)، وانظر الميزان (٢/ ٤٠٥)، واللسان (٢/ ١٩٩)، وضعفه الألباني في ضعيف الجامع (٢٦٧٩).