قلتُ: أرادَ يلحَقُهم اسمُ أهلِ السُّنَّة دونَ هذه الأسماء.
وقال الإِمامُ الحافظُ أحمدُ بن سِنانٍ الواسطيُّ:"المشبّهةُ الذين غَلَوا فجاوزوا الحديثَ، فأمَّا الذين قالوا بالحديثِ؛ فلم يزيدوا على ما سَمِعوا؛ فهؤلاء أهل السُّنَّةِ، والمتمسِّكونَ بالصَّوابِ والحقِّ، وليس هم بالمشبهةِ، ما شبّهوا هؤلاء، إنَّما آمَنوا بما جاء به الحديثُ، هؤلاء مؤمنونَ مصدِّقون بما جاء به النبيُّ -صلى الله عليه وسلم- والكتابُ والسُّنَّةُ"(٢٥).
فالسَّلَف والأئمة لم يكونوا كما يصفهُم هؤلاء المبتدعةُ، وكيفَ يُظَنُّ ذلك بحَمَلَةِ القرآن والسُّنَن والآثار؟!
ولكنَّ أهل البدعِ أعداءُ السُّننِ أرادوا أن يُعْرِض الناس عن السنن،
(٢٤) رواه ابن الطبري في "السنة" ١/ ١٧٩ بسند صحيح، وانظر: ص ١٨٢. (٢٥) رواه إسماعيل بن الفضل في "الحجة" ق ٣٢/أبسند صحيح.