أحمدَ بن حنبل، فقال: يا أبا عبد الله، أصلّي خلفَ مَن يَشْرَبُ المُسْكِرَ؟
فقال:"لا".
قالَ: فأصلّي خلفَ مَن يقول: القرآن مخلوق؟
فقال:"سبحان الله، أنهاكَ عن مُسْلمٍ، وتسألُني عن كافر؟ "(٦٤). وقال صالحٌ ابنُهُ عنه:"مَن زعَم أنَّ القرآنَ مخلوقٌ فقَدْ كَفَرَ، ومَن زعَمَ أنَّ أسماءَ الله مخلوقة كَفَر، لا يُصَلّى خلفَ مَن قال: القرآن مخلوق، فإن صلَّى رجلٌ أعادَ"(٦٥).
٢٣ - أحمد بن صالح المِصْري (إمامٌ ثَبْتٌ حافِظٌ).
قالَ أبو داود: سألتُ أحمدَ بن صالح عمَّن قال: القرآن مخلوق؟
فقال؟ "كافر"(٦٦).
٢٤ - هارون بن موسى الفَرْويّ (شَيْخٌ ثِقَةٌ، صاحِبُ سُنَّة).
قالَ:"لم أسْمَعْ أحَداً مِنْ أهلِ العلْم بالمدينةِ وأهلِ السُّنَن إلاَّ وهم يُنكرونَ على مَن قال: القرآنُ مخلوقٌ، ويُكَفِّرونَه".
قال هارون:"وأنا أقولُ بهذه السُّنَّة"(٦٧).
٢٥ - محمَّد بن إِسماعيلَ البُخاري (العَلَمُ، صاحِبُ الصَّحِيح).
(٦٤) رواه الآجري في "الشريعة" ص: ٨١ بسند صحيح. (٦٥) رواه صالح بن أحمد في "المحنة" ص: ٦٦ - ٦٧. (٦٦) رواه أبو داود في "المسائل" ص: ٢٦٨. (٦٧) رواه الآجري في "الشريعة" ص: ٧٨ - ٨٩ بسند صحيح.