وقال محمد بن أعْيَن (ثِقَةٌ صَدوقٌ): سمعتُ النَّضْرَ بن محمد يقول: مَن قال: {إِنَّنِي أَنَا اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدْنِي}[طه: ١٤]، مخلوقٌ، فهوكافرٌ.
قال: فأتيتُ ابنَ المبارك فقلت له: ألا تعجَب من أبي محمَّد قالَ كذا وكذا؟
"صَدَقَ أبو محمَّد عافاه الله، ما كانَ الله -عَزَّ وَجَلَّ- يأمُرُ أنْ نعبُدَ مخلوقاً"(٣٣).
٦ - أبو يوسف يعقوب بن إبراهيم القاضي صاحب أبي حنيفة (الثِّقَة الصَّدوق الفَقيه).
قال:"جيئونى بشاِهدَيْن يَشْهَدان على المِرِّيسيّ، والله لأملأنَّ ظهرَه وبطنَه بالسِّياط، يقول في القرآن" يعني: مخلوق (٣٤).
قلتُ: ونصوصُ الأئمَّة في تكفير المِرِّيسيّ -وهو بشْر بن غِياث،
(٣١) رواه عبد الله رقم (١٥) بسند صحيح. (٣٢) رواه عبد الله رقم (١٩) بسند جيد. (٣٣) رواه عبد الله رقم (٢٠) وأبو داود في "المسائل" ص: ٢٦٧ والبيهقي في "الأسماء والصفات" ص: ٢٤٨ وابن الطبري رقم (٤٢٨) بسند جيد. (٣٤) رواه عبد الله رقم (٥٣) بسند صحيح.