والثاني: قولُهُ: {وَمَا صَاحِبُكُمْ بِمَجْنُونٍ (٢٢) وَلَقَدْ رَآهُ بِالْأُفُقِ الْمُبِينِ} الهاء في قوله: {رَآهُ} عَائدةٌ على الرَّسولِ الكَريمِ، والذَي رآه صَاحبُنا محمَّدٌ -صلى الله عليه وسلم- بالأفُق المُبين إنَّما هو جبريلُ عليه السَّلام كما صرَّحَ به الخبرُ عن النبيِّ -صلى الله عليه وسلم-، وقَدْ سُقناهُ في الباب الأول (٩).
(٨) "زاد المسير" ٨/ ٣٥٤. والكلبي هو محمد بن السائب مفسّر مشهورٌ، وكان كذّابًا معروفًا بالكذب، ليس بثقَةٍ ولا مأمون، وكان صاحبَ ضلالةٍ، يؤمنُ برَجْعة عليّ، وأمَّا مقاتل فهو ابن سُليمان مفسّر مشهور أيضًا، ولم يكن ثقةً ولا مأمونًا واتُّهم بالكذب، وكانَ مجسّمًا مشبّهًا للرب تعالى بخلقهِ. (٩) ص ١٠٤.