كتابِ الله عَزَّ وجَلَّ، أو في حديثٍ عن النبي -صلى الله عليه وسلم-، أو عن أصحابِهِ، أو عنِ التابعينَ، فأمَّا غير ذلك فإنَّ الكلامَ فيه غيرُ مَحْمودٍ" (٧٨).
وقال حنبلٌ: سمعتُ أبا عبد الله يقولُ:
"لم يَزَل الله -عَزَّ وَجَلَّ- متكلِّماً، والقرآنُ كلامُ الله -عَزَّ وَجَلَّ- غيرُ مخلوقٍ، وعلى كلِّ جِهَةٍ, ولا يوصَفُ الله بشَيْءٍ أكثرَ ممَّا وصَفَ به نَفْسَهُ -عَزَّ وَجَلَّ- " (٧٩).
١٤ - يحيى بن مَعين (إمامُ الجَرْحِ والتَّعديلِ) وأبو خيثمة زُهَيْر بن حَرْب (حافظٌ إمامٌ ناقِدٌ):
قالا: "القرآنُ كلام الله -عَزَّ وَجَلَّ-، وهو غيرُ مَخْلوقٍ" (٨٠).
١٥ - أبو بكر بن أبي شَيْبَة (حافظٌ إمامٌ مُصَنِّفٌ):
قال له رجُلٌ من أصحابِهِ: القرآنُ كَلامُ الله وليسَ بمَخلوقٍ، فقال أبو بكر:
"مَنْ لَمْ يَقُلْ هذا فهو ضالٌّ مُضِلٌّ مُبْتَدِعٌ" (٨١)
١٦ - عثمان بن أبي شَيْبَةَ (ثِقَةٌ حافِظٌ):
(٧٨) رواه صالح في "المحنة" ص: ١٢٢ وعبد الله في "السنة" رقم (١٠٨) عن أبيهما. (٧٩) رواه حنبل في "المحنة" ص: ٦٨ وانظر ص: ٧٤. (٨٠) رواه عبد الله بن أحمد في "السنة" رقم (١٧٣) بسند صحيح، وانظر "تاريخ يحيى" رواية الدوري ٣/ ٣٣٥. (٨١) رواه عبد الله بن أحمد في "السنة" رقم (١٦٢) عنه به.