كما أكد الإسلام حرمة الدم البشري، فحرم سفكه إلا بالحق، قال تعالى:{وَلَا تَقْتُلُوا النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ}(١) . وعظم من حرمة النفس البشرية ومن وزر الاعتداء عليها فعد النفوس كلها واحدة , من اعتدى على إحداها فكأنما اعتدى عليها جميعًا، لأنه اعتداء على حق الحياة، ومن قدم لإحداها خيرًا فكأنما قدم الخير للإنسانية بأسرها، قال تعالى:{مِنْ أَجْلِ ذَلِكَ كَتَبْنَا عَلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ أَنَّهُ مَنْ قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الْأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا} . (٢) . (٣)
(١) سورة الإسراء، الآية: (٣٣) . (٢) سورة المائدة، الآية: (٣٢) . (٣) انظر: حقيقة موقف الإسلام من الإرهاب، ص ٨٤.