تزوج نفسها بغير ولي، فإن فعلت فالعقد غير صحيح وهذا القول يروى عن عمر وعلي وابن عباس وابن عمر وعائشة. (١)
القول الثاني: وقال أبو حنيفة أن الولي ليس بشرط في صحة عقد النكاح، وللمرأة حق في تزويج نفسها وغيرها. (٢)
القول الثالث: رواية عن مالك بالتفريق بين الشريفة والدنيئة، إن كانت صاحبة مكانة فيشترط الولي وإن كانت دنيئة فلا يشترط الولي. (٣)
القول الرابع: وقالت الظاهرية: بالتفريق بين البكر والثيب، فإن كانت بكراً فيشترط الولي، وإن كانت ثيباً فلا يشترط الولي. (٤) .
الأدلة:
استدل الجمهور بمجموعة من الأدلة من الكتاب والسنة والإجماع والمعقول.
أما من الكتاب: فاستدلوا بالآيات التي خاطبت الأولياء في أمور النكاح، وهي كثيرة منها:{وَأَنكِحُوا الأَيَامَى مِنْكُمْ وَالصَّالِحِينَ مِنْ عِبَادِكُمْ}(٥) خطاب للأولياء في التزويج كل من لا زوج له سواء كان ذكراً أم أنثى.
{وَلا تُنكِحُوا الْمُشْرِكِينَ حَتَّى يُؤْمِنُوا}(٦) خطاب للأولياء في عدم تزويج من
(١) انظر: التمهيد ١٩/٨٤ والحاوي ٩/٣٨ وشرح السنة ٩/٤١ والمغني ٩/٣٤٥. (٢) انظر: فتح القدير ٣/٢٥٦ وبدائع الصنائع ٣/١٣٦٥. (٣) انظر: المدونة باب في نكاح الدنية ٢/١٧٠ والتمهيد ١٩/٩١. (٤) انظر: المحلى ٩/٤٥٥، ٤٥٧ والتمهيد ١٩/٩٧. (٥) سورة النور آية ٣٢. (٦) سورة البقرة آية ٢٢١.